أي إستراتيجية للتأطير و التكوين ؟
صفحة 1 من اصل 1
أي إستراتيجية للتأطير و التكوين ؟
من المسلّمات الواضحة التي لا يختلف فيها اثنان هو أنّنا نعيش في زمن تتراكم فيه المعلومات و تتغير الحقائق و التعميمات بنسق لم يسبق له مثيل في تاريخ الإنسانية . و قد قاد هذا الوضع المشرفين على شؤون التربية إلى أن يتساءلوا عن الوظيفة الأساسية لدارالشباب التي لا تزال في أذهان الكثير تعني مجرّد مكان للتجمع واللقاء واللعب و...وووو.وو..
فكيف يمكن للمربي اليوم أن يقوم بوظيفته بعد أن جرّدته الطرقات السيارة للمعلومات من سلطته المعرفية باعتباره المصدر الأساسي للتربية وللمعرفة ؟ كيف يمكن للمربي المتخصص أن يساير و يواكب المتغيّرات السريعة في مـــادة اختصاصـه و تعلّمياتها حتى لا يتخلّف عن ركوب قطار المعرفة؟ كيف يمكن للمنشط أن يتعامل مع جيل جديد من الشباب المتعلمين له دراية مسبّقة بأحدث وسائل الإتصــال و التواصل ؟
إنّ المربي الواعي بمجمل هذه القضايا يجد نفسه في حيرة أمام مسايرة هذا الإيقاع السريع و يحسّ بضرورة التأطير حتى لا تهتزّ صورته أمام التلاميذ .
في هذه الظروف تصبح مسألة تأطير المربين والمنشطين من المسائل الهامّة التي يجب أن تطرح و أن توضح لها خطّة واضحة المعالم .
I . لا يمكن إصلاح ما لم يقع تقييمه :
On ne peut pas corriger ce qu’on n'a pas évalué
إنّ بناء أي إستراتيجية للتأطير يستدعي أوّلا و قبل كل شيء تقييما تشخيصيا لراهن التأطير . فما هو التأطير أوّلا ؟
1. مفهوم التأطير:
- لغة : أطّر الشيء تأطيرا : أحاط به ووضعه في إطار.
- إصطلاحا : التاطير البيداغوجي : الإحاطة بإطار التنشيط من حيث الإعلام، التكوين والتقييم قصد تسهيل أداء مهمّته وفق الغايات و الأهداف المرسومة في قانون النظام التربوي و البرامج و المناشير الوزارية و المذكرات الصّادرة عن مختلف مصالح وزارة الشباب والرياضة .
2. واقع التأطير :
رغم بعث الهياكل المختصّة في صلب وزارة الشباب والرياضة .
الساهرة على التأطيـــر والتكوين مثل مصلحةالإدارة التكوين على مستوى كل مديرية بالولاية المعهد الأعلى للتكوبن تقصراين قسنطينة عيون ترك ورقلة ، بالإضافة إلى الزيادة في عدد المؤطرين و المكوّنين والمستشارين البيداغوجيين والاستعانة في بعض الأحيان بأساتذة خارج القطاع و خبراء و رغم توفير الفضاءات المناسبة في كلّ جهات البـــــلاد و تجهيزها .....
واعتماد خاص من الميزانية للتأطير و التكوين، رغم هذا المجهود المبذول والمحمود من قبل الوزارة ما زالت هنالك بعض الصعوبات الموضوعيّة التي نرجو تذليلها تدريجيا لنرتقي بالتأطير و التكوين إلى المستوى المأمول وأهمّها :
- ارتفاع عدد الشباب وقلة التأطير في الولاية قطاع الشباب و الرياضة تيسمسيلت ..
عدم توفّر إلى حد هذه السنة ، منسق على مستوى المفتيشية المحلية - و كذلك قلة عدد المفتشين في تيسمسيلت ممّا يجعل المفتش يعمل على أكثر من جهة واحدة و هذا طبعا ينعكس سلبا على مستوى التأطير و التكوين و يتسبّب في ضياع كثير من الوقت .
- تأطير المؤطرين أنفسهم و خاصّة " المنشطين و المربون والمربون المتخصصون للشبّاب " غير كاف للقيام بمهمّتم كما ينبغي و في ظروف طيبة .
- فقدان المربين البيداغوجيين و خاصّة التكوين نظري في التأطير و التكوين يمكّنهم من تأهيل و رعاية رواد مؤسسات الشباب .
- انتماء مسيري المؤسسات الشبانية ومد رائها إلى أجيال مختلفة و ذات تكوين بيداغوجي مختلف و أحيانا متناقض مما يقلّص من فرص التواصل بينهم .
- يعقد عملية التأطير. و يفرض على المؤطرين توزيع جهودهم للاستجابة لحاجيات كل الشباب بما يؤثر كذلك على عمليّة التأطير في الوضع الراهن .
- عقليّة سائدة لدى بعض السّادة المربين للتأطير ، بدعوى فوات أوانه بسبب عامل السن و حتى لو استجابوا أحيانا لذلك فتفاديا لما يترتّب عن ذلك من مشاكل إدارية و بالتالي استفادتهم من التأطير تكون محدودة .
لا شكّ أن القائمين و الساهرين على التأطير دور الشباب وتسييرها وأكثرهم op3 و هم حريصون على تطوير تأطير وتحسين مرد ودية المؤسسة عموما .
II. تأطير التأطير :
إن أي إستراتيجية للنهوض بالتأطير يجب أن تشمل المؤطرين بمعنى المكوّنين و المؤطّرين بمعنى المكوّنين.
1. تكوين المؤطرين :
للقيام بدوره على الوجه الأكمل لا بدّ للمؤطر و خاصة المستشار التربوي أن يكون لهم تمثّل و إدراك و تصوّر كامل للتأطير و التكوين من الأهداف إلى التقييم، و تحقيق هذه الأهداف مرورا بالوسائل و طرق و أساليب التنشيط و هذا الشرط الموضوعي مازال غير متوفر بالدرجة الكافية لعدّة أسباب منها :
- كثرة المشاغل المهنية الأخرى للمستشارين والمفتش و ضيق الوقت ممّا يحوّل بينهم و بين متابعة منتظمة في الغرض .
- الظروف و التشجيعات المادية للتأطير تبقى دائما مطروحة خاصّة بسبب التنظيم الحالي لها .
- قلّة و تباعد حصص التكوين لا تضمن دائما النتائج المرجوّة من التأطير .وعدم اهتمام المديرية بالتكوين في بعض الأحيان..
- طرق و أساليب الحصص التكوينية لا تتلاءم دائما مع خصائص المربين والمنشطين منها .
و لذلك فإنّ المطلوب اليوم هو :
- مزيد دعم المفتيشية للشباب بالتكوين المستمر ليشمل نشاطها ليس فقط تأطير و تكوين المؤطرين بل أعضاء المفتيشية أنفسهم و إحداث اختصاصات علمية في مجال التأطير لها صبغة إلزامية بالنسبة لكل مؤطر .
- تنظيم حلقات تكوينية للمؤطرين في العطلة الصيفية في انتظار إيجاد صيغة للتكوّن في التاّطير قبل مباشرته.
- تبسيط الإجراءات المادية و تسريعها لتمكين القائمين بالتأطير من مواجهات نفقاتها الفجائيّة.
بعث هيكل إداري في صلب المديريات الولائية ولما لاالجهوية للتفتيش و التكوين المستمر لربط الصلة بين الإدارة المركزية الساهرة على التكوين و المؤطرين في مختلف الجهات.
2. تأطير المستشارين :
يعتبر المستشار حلقة وصل أساسية في النظام التربوي ككل باعتبارهم المباشرين للعملية التربوية، وكل تكوين أو تأطير بصفة عامّة ينتفعون به ينعكس إيجابيا على المستوى التربوي للمربين والمسيرين ومدراء المؤسسات الشبانية و بالتالي على نتائج و مردودية المؤسسات .
بالتالي لا بد أن يكون تأطير المنشطين هادفا إلى تدعيم كفاياتهم في مختلف المجالات حتى يحققوا غايات و أهداف النظام التربوي على المستوى المهاري والوجداني – السلوكي و المعرفي.
و لذلك لا بدّ أن يكون لهم الاستعداد الكافي ، التلقائي للتكوين و التأطير و لا بدّ من أن يكون لهم شعور مرهف بالحاجة إلى التكوّن لتطوير ممارستهم التربوية و لمعالجة مختلف الصعوبات التي تعترض المنخرطين و للارتقاء بعملهم إلى مستوى أحسن، و حتّى نخلق فيهم هذه الرغبة لا بد أن يكون شكل ومحتوى التأطير مطابقا لحاجياتهم المهنيّة والتعليمة ان كانوا متمدرسين بعيدا عن التنظير و التجريد، كما أن المباشرين لتأطير لا بدّ أن تكون لهم من القدرة و الكفاءة ما يمكّنهم من تذليل الصعوبات التي يواجهونها و يمدونهم إن أمكن بالوثائق و يعرّفونهم بسبل و مسالك البحث و يشجّعونهم على إنتاج الوسائل التعليميّة ووسائل الإيضاح المختلفة و تكوين فرق للبحث...
و لا شكّ أن السادة المستشارين لهم مواقف متباينة من التأطير فمنهم من يرغب فيه و منهم من يرغب عنه لأسباب شتّى لذلك لا بد من تصوّر تأطير فارقي يستجيب لمختلف أصناف المستشارين، فتأطير المّربي الشاب يختلف عن تأطير المّتشارالقديم لذلك لا بدّ من إيجاد صيغة و خطاب تأطيري بيداغوجي لمختلف الأصناف على كل المستويات و خاصّة على مستوى مضمون التأطير و شكله .
كما أن الظروف الماديّة للكثير من فضاءات التأطير و خاصة بعض المديريات ، رغم ما طرأ عليها من تحسّن، ما زالت متفاوتة لذلك لا بدّ من تقليص الفوارق بينها لتقديم نفس الخدمات التأطيريّة لكل المستشارين في مختلف الجهات، خاصّة في الجهات النائية التي تتباعد بينها المسافات ممّا يكلف المستشار مشاقا إضافيّة قد تثنيهم عن الرغبة في التأطير و خاصة منهم القدامى الذين تكلست معارفهم و طرقهم و تحتاج إلى التعهّد .
الخاتمـــة :
إنّ إشكاليّة التأطير في المنظومة التربوية لقطاع الشباب والرياضة .
إشكالية معقّدة نظرا لتداخل عدّة أطراف فيها، لكل طرف خصوصيّاته كما أن الواقع الموضوعي للنشاط التربوي متفاوت لذلك لا بدّ من معادلة تضمن تأطيرا حقيقيا مفيدا و شاملا في ظروف ماديّة طيّبة.
فكيف يمكن للمربي اليوم أن يقوم بوظيفته بعد أن جرّدته الطرقات السيارة للمعلومات من سلطته المعرفية باعتباره المصدر الأساسي للتربية وللمعرفة ؟ كيف يمكن للمربي المتخصص أن يساير و يواكب المتغيّرات السريعة في مـــادة اختصاصـه و تعلّمياتها حتى لا يتخلّف عن ركوب قطار المعرفة؟ كيف يمكن للمنشط أن يتعامل مع جيل جديد من الشباب المتعلمين له دراية مسبّقة بأحدث وسائل الإتصــال و التواصل ؟
إنّ المربي الواعي بمجمل هذه القضايا يجد نفسه في حيرة أمام مسايرة هذا الإيقاع السريع و يحسّ بضرورة التأطير حتى لا تهتزّ صورته أمام التلاميذ .
في هذه الظروف تصبح مسألة تأطير المربين والمنشطين من المسائل الهامّة التي يجب أن تطرح و أن توضح لها خطّة واضحة المعالم .
I . لا يمكن إصلاح ما لم يقع تقييمه :
On ne peut pas corriger ce qu’on n'a pas évalué
إنّ بناء أي إستراتيجية للتأطير يستدعي أوّلا و قبل كل شيء تقييما تشخيصيا لراهن التأطير . فما هو التأطير أوّلا ؟
1. مفهوم التأطير:
- لغة : أطّر الشيء تأطيرا : أحاط به ووضعه في إطار.
- إصطلاحا : التاطير البيداغوجي : الإحاطة بإطار التنشيط من حيث الإعلام، التكوين والتقييم قصد تسهيل أداء مهمّته وفق الغايات و الأهداف المرسومة في قانون النظام التربوي و البرامج و المناشير الوزارية و المذكرات الصّادرة عن مختلف مصالح وزارة الشباب والرياضة .
2. واقع التأطير :
رغم بعث الهياكل المختصّة في صلب وزارة الشباب والرياضة .
الساهرة على التأطيـــر والتكوين مثل مصلحةالإدارة التكوين على مستوى كل مديرية بالولاية المعهد الأعلى للتكوبن تقصراين قسنطينة عيون ترك ورقلة ، بالإضافة إلى الزيادة في عدد المؤطرين و المكوّنين والمستشارين البيداغوجيين والاستعانة في بعض الأحيان بأساتذة خارج القطاع و خبراء و رغم توفير الفضاءات المناسبة في كلّ جهات البـــــلاد و تجهيزها .....
واعتماد خاص من الميزانية للتأطير و التكوين، رغم هذا المجهود المبذول والمحمود من قبل الوزارة ما زالت هنالك بعض الصعوبات الموضوعيّة التي نرجو تذليلها تدريجيا لنرتقي بالتأطير و التكوين إلى المستوى المأمول وأهمّها :
- ارتفاع عدد الشباب وقلة التأطير في الولاية قطاع الشباب و الرياضة تيسمسيلت ..
عدم توفّر إلى حد هذه السنة ، منسق على مستوى المفتيشية المحلية - و كذلك قلة عدد المفتشين في تيسمسيلت ممّا يجعل المفتش يعمل على أكثر من جهة واحدة و هذا طبعا ينعكس سلبا على مستوى التأطير و التكوين و يتسبّب في ضياع كثير من الوقت .
- تأطير المؤطرين أنفسهم و خاصّة " المنشطين و المربون والمربون المتخصصون للشبّاب " غير كاف للقيام بمهمّتم كما ينبغي و في ظروف طيبة .
- فقدان المربين البيداغوجيين و خاصّة التكوين نظري في التأطير و التكوين يمكّنهم من تأهيل و رعاية رواد مؤسسات الشباب .
- انتماء مسيري المؤسسات الشبانية ومد رائها إلى أجيال مختلفة و ذات تكوين بيداغوجي مختلف و أحيانا متناقض مما يقلّص من فرص التواصل بينهم .
- يعقد عملية التأطير. و يفرض على المؤطرين توزيع جهودهم للاستجابة لحاجيات كل الشباب بما يؤثر كذلك على عمليّة التأطير في الوضع الراهن .
- عقليّة سائدة لدى بعض السّادة المربين للتأطير ، بدعوى فوات أوانه بسبب عامل السن و حتى لو استجابوا أحيانا لذلك فتفاديا لما يترتّب عن ذلك من مشاكل إدارية و بالتالي استفادتهم من التأطير تكون محدودة .
لا شكّ أن القائمين و الساهرين على التأطير دور الشباب وتسييرها وأكثرهم op3 و هم حريصون على تطوير تأطير وتحسين مرد ودية المؤسسة عموما .
II. تأطير التأطير :
إن أي إستراتيجية للنهوض بالتأطير يجب أن تشمل المؤطرين بمعنى المكوّنين و المؤطّرين بمعنى المكوّنين.
1. تكوين المؤطرين :
للقيام بدوره على الوجه الأكمل لا بدّ للمؤطر و خاصة المستشار التربوي أن يكون لهم تمثّل و إدراك و تصوّر كامل للتأطير و التكوين من الأهداف إلى التقييم، و تحقيق هذه الأهداف مرورا بالوسائل و طرق و أساليب التنشيط و هذا الشرط الموضوعي مازال غير متوفر بالدرجة الكافية لعدّة أسباب منها :
- كثرة المشاغل المهنية الأخرى للمستشارين والمفتش و ضيق الوقت ممّا يحوّل بينهم و بين متابعة منتظمة في الغرض .
- الظروف و التشجيعات المادية للتأطير تبقى دائما مطروحة خاصّة بسبب التنظيم الحالي لها .
- قلّة و تباعد حصص التكوين لا تضمن دائما النتائج المرجوّة من التأطير .وعدم اهتمام المديرية بالتكوين في بعض الأحيان..
- طرق و أساليب الحصص التكوينية لا تتلاءم دائما مع خصائص المربين والمنشطين منها .
و لذلك فإنّ المطلوب اليوم هو :
- مزيد دعم المفتيشية للشباب بالتكوين المستمر ليشمل نشاطها ليس فقط تأطير و تكوين المؤطرين بل أعضاء المفتيشية أنفسهم و إحداث اختصاصات علمية في مجال التأطير لها صبغة إلزامية بالنسبة لكل مؤطر .
- تنظيم حلقات تكوينية للمؤطرين في العطلة الصيفية في انتظار إيجاد صيغة للتكوّن في التاّطير قبل مباشرته.
- تبسيط الإجراءات المادية و تسريعها لتمكين القائمين بالتأطير من مواجهات نفقاتها الفجائيّة.
بعث هيكل إداري في صلب المديريات الولائية ولما لاالجهوية للتفتيش و التكوين المستمر لربط الصلة بين الإدارة المركزية الساهرة على التكوين و المؤطرين في مختلف الجهات.
2. تأطير المستشارين :
يعتبر المستشار حلقة وصل أساسية في النظام التربوي ككل باعتبارهم المباشرين للعملية التربوية، وكل تكوين أو تأطير بصفة عامّة ينتفعون به ينعكس إيجابيا على المستوى التربوي للمربين والمسيرين ومدراء المؤسسات الشبانية و بالتالي على نتائج و مردودية المؤسسات .
بالتالي لا بد أن يكون تأطير المنشطين هادفا إلى تدعيم كفاياتهم في مختلف المجالات حتى يحققوا غايات و أهداف النظام التربوي على المستوى المهاري والوجداني – السلوكي و المعرفي.
و لذلك لا بدّ أن يكون لهم الاستعداد الكافي ، التلقائي للتكوين و التأطير و لا بدّ من أن يكون لهم شعور مرهف بالحاجة إلى التكوّن لتطوير ممارستهم التربوية و لمعالجة مختلف الصعوبات التي تعترض المنخرطين و للارتقاء بعملهم إلى مستوى أحسن، و حتّى نخلق فيهم هذه الرغبة لا بد أن يكون شكل ومحتوى التأطير مطابقا لحاجياتهم المهنيّة والتعليمة ان كانوا متمدرسين بعيدا عن التنظير و التجريد، كما أن المباشرين لتأطير لا بدّ أن تكون لهم من القدرة و الكفاءة ما يمكّنهم من تذليل الصعوبات التي يواجهونها و يمدونهم إن أمكن بالوثائق و يعرّفونهم بسبل و مسالك البحث و يشجّعونهم على إنتاج الوسائل التعليميّة ووسائل الإيضاح المختلفة و تكوين فرق للبحث...
و لا شكّ أن السادة المستشارين لهم مواقف متباينة من التأطير فمنهم من يرغب فيه و منهم من يرغب عنه لأسباب شتّى لذلك لا بد من تصوّر تأطير فارقي يستجيب لمختلف أصناف المستشارين، فتأطير المّربي الشاب يختلف عن تأطير المّتشارالقديم لذلك لا بدّ من إيجاد صيغة و خطاب تأطيري بيداغوجي لمختلف الأصناف على كل المستويات و خاصّة على مستوى مضمون التأطير و شكله .
كما أن الظروف الماديّة للكثير من فضاءات التأطير و خاصة بعض المديريات ، رغم ما طرأ عليها من تحسّن، ما زالت متفاوتة لذلك لا بدّ من تقليص الفوارق بينها لتقديم نفس الخدمات التأطيريّة لكل المستشارين في مختلف الجهات، خاصّة في الجهات النائية التي تتباعد بينها المسافات ممّا يكلف المستشار مشاقا إضافيّة قد تثنيهم عن الرغبة في التأطير و خاصة منهم القدامى الذين تكلست معارفهم و طرقهم و تحتاج إلى التعهّد .
الخاتمـــة :
إنّ إشكاليّة التأطير في المنظومة التربوية لقطاع الشباب والرياضة .
إشكالية معقّدة نظرا لتداخل عدّة أطراف فيها، لكل طرف خصوصيّاته كما أن الواقع الموضوعي للنشاط التربوي متفاوت لذلك لا بدّ من معادلة تضمن تأطيرا حقيقيا مفيدا و شاملا في ظروف ماديّة طيّبة.
مواضيع مماثلة
» التكوين المستمر لهيئة التوجيه التربوي الدواعي و الانتظارات
» التكوين المستمر لهيئة التوجيه التربوي الدواعي و الانتظارات
» دور الشباب اعداد محمد مصيف فضاءات للمعرفة و التكوين و التفتح
» برنامج التكوين المستمر الخاص بمادة التربية البدنية و الرياضية لموسم 2009 massif med
» التكوين المستمر لهيئة التوجيه التربوي الدواعي و الانتظارات
» دور الشباب اعداد محمد مصيف فضاءات للمعرفة و التكوين و التفتح
» برنامج التكوين المستمر الخاص بمادة التربية البدنية و الرياضية لموسم 2009 massif med
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى