إلى أين يتجه العمل الجمعوي ؟
صفحة 1 من اصل 1
إلى أين يتجه العمل الجمعوي ؟
إلى أين يتجه العمل الجمعوي ؟.
إلى أين يتجه العمل الجمعوي ؟
إنه السؤال الذي أصبح يؤرق المناضلين الجمعويين حاليا مع تسارع التطورات التي تطرأ على الميدان مع كل موسم جمعوي , و تأثيراتها الجانبية سواء من ناحية العلاقة مع المجتمع أو من ناحية علاقة الحقل الجمعوي بالحقلين السياسي و النقابي سيما بعد أن اتضح و بالملموس و في أكثر من مناسبة أن واقع الحقلين الأخيرين أصبح اسما لغير مسمى .
ورغم أن المتتبعين يدركون جيدا و بخبرتهم و تجاربهم دور و قوة و إشعاع كل جمعية على حدة و موقعها من الإعراب داخل المشهد الثقافي. لكن بدأت بعض الأوراق رغم ذلك تختلط و بدأ النزيف و الميوعة يتسربان رويدا رويدا للحقل الجمعوي.
قد يبدو هذا الحكم قاسيا .لكن مع تقديرنا لكون الجمعيات كرئة نقية ما زال المجتمع يصارع للتنفس منها ,و للثقل الخاص الذي أصبحت تشكله في مجموعة من الملفات كقوة ضغط متميزة [المرأة,الانتخابات,تجربة النسيج الجمعوي,المخيمات ,..] ففي المقابل فإن الجمعيات التابعة و بالواضح للجهات المعلومة و للأحزاب الإدارية ما زالت تصر على تمييع و إفراغ العمل الجمعوي من جوهره و لبه و تميزه الخاص حتى أضحى الميدان يجد نفسه وسط دوامة عميقة تستدعي التأمل الجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يواصل الأطفال و الشباب هجرتهم نحو المجهول و نواصل نحن سمفونيتنا عن قلة المنخرطين وعدم تجاوب الجماهير مع الأنشطة و الحملات المتميزة التي تنظمها الجمعيات الجادة.
إن السمات الآتية و التي هي غيض من فيض لتستدعي التأمل العميق في إشكالات ذاتية تواجه العمل الجمعوي
1*كثرة الجمعيات و تناسلها بدرجة غريبة ،وعلى خلاف الأصل الذي يقتضي أن يكون التأسيس نابعا من قناعات و طموح لتنفيذ أهداف نبيلة ,فإن تكوين إطار أصبح عفويا و مزاجيا و تتحكم فيه اعتبارات عديدة تضرب في العمق جوهر العمل الجمعوي كالسعي لتصفية حسابات شخصية و ذاتية ضيقة مع رؤساء أو أعضاء جمعيات أخرى لهم نفس الاهتمام,أو التضييق على إطارات جادة في الميدان كما هو معروف في توزيع مقاعد المخيمات الصيفية .بل و قد يكون التأسيس ناتجا عن “وحي” جهات تتحكم في توزيع منح أوتخصص في توظيف الإطارات الثقافية لأهداف خبيثة تحت يافطة خدمة الطفولة و الشباب
2*تشابه أفكار و برامج الجمعيات و غياب التجديد و الابتكار. إن من أهم الأمور التي أصبحت تساهم في انخفاض عدد المنخرطين الاستنساخ و التكرار المبتذل لبعض الأنشطة المتشابهة شكلا و المختلفة مضمونا حسب الجهة المنظمة. و هذا ما أصبح يصطلح عليه”بالموضة”الجمعوية أي الأنشطة العابرة التي لا تكون مقصودة لذاتها عند تنفيذها كعمليات الإعذار ,و حملات النظافة و دوريات كرة القدم, و دروس الدعم المناسباتية …فتكون الحصيلة ضئيلة .لأن تأثيرها لا يتجاوز الظرفية العامة التي تنظم في إطارها الأنشطة على خلاف المفترض أن تأتي كحصيلة لتراكم و تتويج لمسار طويل من مجهودات الأعضاء و الأطر , فكيف يمكن لطفل أو إطار أن يستفيد من جمعية و يتأطر داخلها إذا كانت لا تلتفت إليه إلا مدة 15 يوما في السنة داخل فترة المخيمات التي أصبحت أداة لاغتناء سماسرة العمل الجمعوي و استغلال الأطفال كوسيلة ضغط على مصالح الشبيبة و الرياضة.
إلى أين يتجه العمل الجمعوي ؟
إنه السؤال الذي أصبح يؤرق المناضلين الجمعويين حاليا مع تسارع التطورات التي تطرأ على الميدان مع كل موسم جمعوي , و تأثيراتها الجانبية سواء من ناحية العلاقة مع المجتمع أو من ناحية علاقة الحقل الجمعوي بالحقلين السياسي و النقابي سيما بعد أن اتضح و بالملموس و في أكثر من مناسبة أن واقع الحقلين الأخيرين أصبح اسما لغير مسمى .
ورغم أن المتتبعين يدركون جيدا و بخبرتهم و تجاربهم دور و قوة و إشعاع كل جمعية على حدة و موقعها من الإعراب داخل المشهد الثقافي. لكن بدأت بعض الأوراق رغم ذلك تختلط و بدأ النزيف و الميوعة يتسربان رويدا رويدا للحقل الجمعوي.
قد يبدو هذا الحكم قاسيا .لكن مع تقديرنا لكون الجمعيات كرئة نقية ما زال المجتمع يصارع للتنفس منها ,و للثقل الخاص الذي أصبحت تشكله في مجموعة من الملفات كقوة ضغط متميزة [المرأة,الانتخابات,تجربة النسيج الجمعوي,المخيمات ,..] ففي المقابل فإن الجمعيات التابعة و بالواضح للجهات المعلومة و للأحزاب الإدارية ما زالت تصر على تمييع و إفراغ العمل الجمعوي من جوهره و لبه و تميزه الخاص حتى أضحى الميدان يجد نفسه وسط دوامة عميقة تستدعي التأمل الجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يواصل الأطفال و الشباب هجرتهم نحو المجهول و نواصل نحن سمفونيتنا عن قلة المنخرطين وعدم تجاوب الجماهير مع الأنشطة و الحملات المتميزة التي تنظمها الجمعيات الجادة.
إن السمات الآتية و التي هي غيض من فيض لتستدعي التأمل العميق في إشكالات ذاتية تواجه العمل الجمعوي
1*كثرة الجمعيات و تناسلها بدرجة غريبة ،وعلى خلاف الأصل الذي يقتضي أن يكون التأسيس نابعا من قناعات و طموح لتنفيذ أهداف نبيلة ,فإن تكوين إطار أصبح عفويا و مزاجيا و تتحكم فيه اعتبارات عديدة تضرب في العمق جوهر العمل الجمعوي كالسعي لتصفية حسابات شخصية و ذاتية ضيقة مع رؤساء أو أعضاء جمعيات أخرى لهم نفس الاهتمام,أو التضييق على إطارات جادة في الميدان كما هو معروف في توزيع مقاعد المخيمات الصيفية .بل و قد يكون التأسيس ناتجا عن “وحي” جهات تتحكم في توزيع منح أوتخصص في توظيف الإطارات الثقافية لأهداف خبيثة تحت يافطة خدمة الطفولة و الشباب
2*تشابه أفكار و برامج الجمعيات و غياب التجديد و الابتكار. إن من أهم الأمور التي أصبحت تساهم في انخفاض عدد المنخرطين الاستنساخ و التكرار المبتذل لبعض الأنشطة المتشابهة شكلا و المختلفة مضمونا حسب الجهة المنظمة. و هذا ما أصبح يصطلح عليه”بالموضة”الجمعوية أي الأنشطة العابرة التي لا تكون مقصودة لذاتها عند تنفيذها كعمليات الإعذار ,و حملات النظافة و دوريات كرة القدم, و دروس الدعم المناسباتية …فتكون الحصيلة ضئيلة .لأن تأثيرها لا يتجاوز الظرفية العامة التي تنظم في إطارها الأنشطة على خلاف المفترض أن تأتي كحصيلة لتراكم و تتويج لمسار طويل من مجهودات الأعضاء و الأطر , فكيف يمكن لطفل أو إطار أن يستفيد من جمعية و يتأطر داخلها إذا كانت لا تلتفت إليه إلا مدة 15 يوما في السنة داخل فترة المخيمات التي أصبحت أداة لاغتناء سماسرة العمل الجمعوي و استغلال الأطفال كوسيلة ضغط على مصالح الشبيبة و الرياضة.
مواضيع مماثلة
» وجهة نظر حول المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي
» : شباب الولاية يرفض العمل بالورشات
» تنمية مهارات إعداد وكتابة الرسائل وفق الشروط الشكلية والموضوعية لتحقيق متطلبات العمل، والنجاح الشخصي في الوظيفة.
» : شباب الولاية يرفض العمل بالورشات
» تنمية مهارات إعداد وكتابة الرسائل وفق الشروط الشكلية والموضوعية لتحقيق متطلبات العمل، والنجاح الشخصي في الوظيفة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى