من المسؤول المباشر عن هذا التدهور الذي تعرفه تيسمسيلت

لا احد يعلم ما هي الأسباب الخفية التي تركت المؤسسة الجزائرية للمياه بولاية تيسمسيلت أن تغض بصرها ونظرها وحتى سمعها عن تلك السواقي والوديان الصغيرة العابرة للشوارع والأزقة . بالرغم من أن الكل يعلم أنها جاءت نتيجة تصدع الشبكة الرئيسية لنقل المياه الصالحة للشرب بوسط الأحياء العمرانية ( بتيسمسلت ) من جراء تلك الاعطاب التي تمس العداد نفسه . الكل يتساءل بل في حيرة من أمره عن هذا الإهمال والنسيان من طرف تلك المؤسسة التي لم تتحرك حتى صوب بعض الروتوشات الصغيرة للتقليل من تدفق المياه الضائعة في الشوارع وفي نفس الوقت وجدناها لا تتسامح بل صارمة مع الزبون إن لم يسدد مستحقاته الفصلية ومن حقها أن تفعل ذلك . ولكن من واجبها أيضا وكذلك الصهر والصيانة والمتابعة الميدانية للتصدعات التي انتشرت هنا وهناك بشكل ملفت للانتباه. فيما راح البعض يتكهن على آن المؤسسة تركت تلك الينابيع الصاعدة من باطن الأرض كبرهان ودليل قاطع على أن مياه الشرب متوفرة بتيسمسيلت بأكثر ما هو مطلوب وعليه تلك الكميات الضائعة في الشوارع لا تؤثر إطلاقا. إلا أن قراءة أخرى أكدت أن غياب روح المسؤولية من لدن السلطات المحلية والمنتخبين هي التي جعلت هذا التهاون والإهمال يمس حتى الجزائرية للمياه . مشكل أخر أدرج إلى قائمة الطرق المهدرة وقمامات الأوساخ المنتشرة في كل مكان وتجدر الإشارة هنا قد نتهم المواطن في رمي الأوساخ لكنه بعيد كل البعد أن نلومه او توجه إليه أصابع الاتهام ونعاتبه عن عدم تعبيد الطرق وإصلاحها من تلك الحفر التي شوهت شوارع المدينة وزادتها تلك المياه الباطنية العابرة للشوارع سواء بعد إن تصدعت الشبكة الرئيسية ؟ من يتحمل المسؤولية في نظركم هل المواطن . أم أناس أسندت لهم مهام الإشراف والتسيير وفق القانون المعمول به هم السبب في ما يجري وما تعانيه الولاية لاسيما في السنوات الأخيرة أمر عجيب . وان بقيت الأمور على ماهي عليه سيحدث ما لم يكن في الحسبان ؟