ASCJTISSEM38 جمعية اطارات الشباب البيداغوجية
اهــــــــلا ومرحبا بكم ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ASCJTISSEM38 جمعية اطارات الشباب البيداغوجية
اهــــــــلا ومرحبا بكم ...
ASCJTISSEM38 جمعية اطارات الشباب البيداغوجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنشور: تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي ويتضمن ملحقين اثنين. - الملحق الثاني ويتضمن :

اذهب الى الأسفل

المنشور: تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي ويتضمن ملحقين اثنين. -	 الملحق الثاني ويتضمن : Empty المنشور: تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي ويتضمن ملحقين اثنين. - الملحق الثاني ويتضمن :

مُساهمة  Admin الجمعة فبراير 15, 2013 10:31 am

مقدمة :
الحمد لله القائل { اقرأ باسم ربك الذي خلق } "العلق: آية1" . و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد القائل " إنما بعثت معلماً " و على آله و صحبه أجمعين .. و بعد :
يُعد النظام التربوي والتعليمي الركيزة الرئيسة في سباق التقدم بين الأُمم ، والسلاح الفعال في مواجهة تحديات المستقبل؛ ومتطلبات العصر. فالنظام التعليمي هو أحد الأنظمة الاجتماعية الفرعية للنظام الاجتماعي العام.
موضوع المنشور: تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي ويتضمن ملحقين اثنين.
- الملحق الثاني ويتضمن :
الموضوع 1:البرامج التعليمية للتعليم الإلزامي
1- البرامج التعليمية "التدريسية"
البرامج التعليمية هي المنهاج بكل ما يحتويه من الكتب المدرسية المقررة، والأدوات والوسائل التعليمية والمراجع والمصادر المختلفة.
ويقصد بالعملية التعليمية الإجراءات والنشاطات التي تحدث داخل القسم أو الحجرة اوالفصل الدراسي والتي تهدف إلى إكساب المتعلمين معرفة نظرية أو مهارة عملية أو اتجاهات إيجابية، فهي نظام معرفي يتكون من مدخلات ومعالجة ومخرجات، فالمدخلات هم المتعلمين والمعالجة هي العملية التنسيقية للتنظيم المعلومات وفهمها وتفسيرها وإيجاد العلاقة بينها وربطها بالمعلومات السابقة،إما المخرجات فتتمثل في تخريج طلبة أكفاء متعلمين.
الهدف الأساسي من بناء وتفعيل هذا النوع من البرامج ليس فقط إيصال معلومة تطبيقية إلى المتعلم وتنتهي كامل العملية التعليمية بإيصال تلك المعلومة التطبيقية إلى الدارس بل أن تلك البرامج تصمم بطريقة يمتد تأثيرها إلى المتعلم لترقى به إلى مستوى معرفي متقدم..
إلزامية التعليم كمبدأ أساسي في تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين والعمل على تحرير المواطن من الجهل وسد منابع الأمية التي تشكل عائقا" بوجه أي تقدم حضاري.. على الرغم من أن التباين الواسع في أداء التلاميذ يجعل تطوير برنامج يلبي احتياجاتهم المختلفة جميعاً أمراً متعذراً ،
إلا أن الحاجة ماسة لتصميم برامج فعالة ومنظمة إذ بدون دليل علمي تصبح الخدمات عشوائية ومستندة إلى المحاولة والخطأ .
وبناء على ذلك فالبرنامج التدريبي إنما هو نموذج ونقطة بداية . وينبغي على المعلمين والمدربين تحليله وتعديله حسبما تقتضي الاحتياجات الخاصة للتلاميذ .
المبادئ التي تستند إليها البرامج .
- مفهوم التلميذ ككل متكامل : فمظاهر النمو متداخلة وليست معزولة عن بعضها البعض . وذلك يعني ضرورة الاهتمام بالنمو الكلي للتلميذ كطفل . ولكي يحقق الأطفال أقصى ما تسمح به قبليتهم ، يجب تلبية حاجاتهم البيولوجية ( التغذية المناسبة ، المسكن ، الملبس ، الخ والنفسية ( الشعور بالأمن والتحرر من الخوف ، والانتماء ، وتقدير الذات ، والاستقلال الشخصي ) .
- المشاركة النشطة والفعالة للوالدين: دعم العلاقات القوية والبناءة بين أولياء الأمور والاختصاصيين . والأساتذة.
- التعامل مع التباين والفروق الفردية بايجابية :
فالتلاميذ يختلفون عن بعضهم البعض ، والتباين يضفي جمالاً وينبغي الاحتفاء به وتقبله . وبناء على ذلك ، فالتوجيه حالياً نحو الدمج والتطبيع المدرسي والابتعاد عن العزل والفصل وبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة .
- تفريد التعليم : بما إن الفروق الفردية بين الأطفال حقيقية وملحوظة ، ينبغي تعديل أساليب التدريس والتدريب وكذلك المواد والأدوات ومحتويات المنهج بناء على خصائص الطفل وحاجاته الفردية وفقاً لخطة تربوية جماعية .
- توظيف مبادئ تعديل السلوك الايجابية :
فاستراتيجيات تعديل السلوك تساعد في الوقاية من المشكلات السلوكية وتسهم في تدعيم السلوك المناسب ، وتعمل على خفض السلوكيات غير التكيفية ، وتشكل الاستجابات المناسبة والتكيفية . ويجب أن يحصل جميع التلاميذ ، بصرف النظر عن أعمارهم أو قدراتهم ، على تدريب في مجالي ( الإثارة الحسية و السلوك الاجتماعي ).
الموضوع 2: تكوين المكونين وتحسين مستواهم
 وضع الإستراتيجية والنوعية والأنشطة والعمليات
 وضع هندسة ملائمة للتكوين المستمر
 توفير الموارد البشرية والمادية المطلوبة
 رد الاعتبار للتكوين المستمر
 توفير قاعدة دراسات و أبحاث حول التكوين
 استحضار أهمية التكوين المستمر في الرفع من الأداء وتطوير الكفايات وتحسين الجودة ،
• مواكبة المستجدات التربوية التي عرفتها المنظومة على مستوى :-1-المناهج ، -2- الكتب المدرسية
-3-الهندسة البيداغوجية لبعض المواد .
 التناغم مع تطوير وتغيير الهندسة البيداغوجية بالمتوسطة
 الأخذ بعين الاعتبار أهمية الميزانية المخصصة للتكوين المستمر برسم الموسم التكويني الحالي
 اعتبار الحاجات المؤسساتية الملحة،
 تحقيق دينامية جديدة في منظومة التربية والتكوين،
 أهمية التكوين كعنصر استراتيجي لمواكبة صيرورة إرساء المناهج الجديدة والمساهمة في تطوير الجودة ،
 التأخر الحاصل في هذا المجال انطلاقا من التوصيات المنبثقة عن مختلف التظاهرات التربوية يقتضي مقاربة استعجاليه ورصد اعتمادات خاصة
 التدرج والعمل بإيقاعات متعددة في المرحلة الحالية في انتظار اتخاذ القرارات الحاسمة من أجل إعادة هيكلة التكوين المستمر وتقوية دوره في تطوير المنظومة التربوية ،
 تطوير التكوين المستمر في المنظومة التربوية .
1) حاجيات التكوين المتعلقة بالأساتذة والإشراف التربوي :

الإلمام والتمكن من تقنيات التواصل ومناهجه
توظيف تقنية الإعلاميات في مجالات التدبير والتدريس والإعلام
التدبير التربوي وبيداغوجية التعاقد
التمكن من تقنيات التنشيط
التمكن من تقنيات إعداد وثيقة تربوية بواسطة الحاسوب
التمكن من تقنيات تدبير المؤسسات التربوية
تدبير العلاقات بين الفاعلين التربويين داخل مؤسسة تعليمية
امتلاك سبل التوظيف الملائم للوسائل الديداكتيكية
التمكن من تقنيات إعداد وتنفيذ التدريس في إطار نظام المجزوءات
التمكن من كيفية إعداد المشروع التربوي
استيعاب مضامين التشريع المدرسي وتتبع مستجداته
التمكن من آليات اليقظة التربوية
التمكن من تقنيات الملاحظة في القسم أو الفصل الدراسي
الإلمام بطرق الاستعمال الوظيفي للكتب المدرسية الجديدة
التمكن من كيفيات تدبير الأقسام المشتركة
توظيف المقاربات التربوية الجديدة في مجال التوجيه
الإلمام بسبل تحقيق التكامل بين المؤسسة التعليمية والأسرة
التمكن من أساليب استرجاع ثقة التلميذ في ذاته
التمكن من طرق ربط شراكات تخدم مصلحة التلميذ
الإلمام بتقنيات المقابلة في التوجيه التربوي
التمكن من آليات مساعدة التلميذ على إعداد مشروعه الشخصي
تدبير العلاقة بين المدرس والمتعلمين وأولياء التلاميذ.
تحديد منهجية التكوين :
اعتماد صيغ متعددة للتكوين للتغلب على الكم الهائل من المستفيدين،
اعتماد المقاربة بالفعل المضاعف،
تكوين المكونين والمفتشين من لدن الخبراء ( مركزيا اوجهويا)،
تكوين الفاعلين من لدن المفتشين والمكونين حسب مخططات جهوية،
اعتماد نصف يوم بالنسبة للعاملين بالمدن لتقليص المصاريف والتغيبات،
اعتماد دورات حضورية للعاملين بالوسط الريفي،او البلديات البعيدة
الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في التكوين،
إشراك مؤسسات تكوين الأطر،الخارجية مثل فطاع الشباب – الحماية الاجتماعية – الثقافة- البيئة- السياحة ......الخ
تكوين الفئات ذات الخصوصيات ( رؤساء أقسام، أطر التوجيه على المستوى المركزي من طرف خبراء أو شركاء ). وطنيين او عالميين ....
تكوين الفئات الكبيرة : بالنسبة للأساتذة:
التكوين الحضوري الموزع على مدى أسابيع أو شهور ( أنصاف يوم ) بالنسبة للأساتذة العاملين بالمدن الكبرى .
 دورات مكثفة متتالية خلال العطل البينية أو متفرقة حسب ماتسمح به الإمكانيات بالنسبة للعاملين بالأوساط الريفية او البلديات النائية ، كبلدية تملاحت – سيدي عابد - المعاصم في ولاية تيسمسيلت على سبيل المثال لا على الحصر...
 التكوين الذاتي بواسطة الأقراص المدمجة والانترنيت والأشرطة السمعية البصرية والوثائق المكتوبة ، وذلك حسب إمكانيات كل مكون،
 التكوين الحضوري الموزع،
تكوين الفئات المتوسطة :
 تنظم لفائدتهم دورات تكوين مكثفة جهوية بمراكز التكوين مشفوعة بوسائل ومعينات ديداكتيكية وتتبع ميداني ( أطر التوجيه – المراقبة التربوية ...)
تكوين الفئات الصغيرة : ( تستفيد من تكوين ممركز)
هندسة ملائمة للتكوين المستمر.
الموضوع 3: ظروف التمدرس وتكافؤ فرص النجاح
لابد أن نفتح نقاشا أشد جرأة لتحليل هذا الواقع الذي استعصى على مشاريع المخطط الإستعجالي بميزانيته التي تصل المليار سنويا تقتطع من المال العام ..إن مشروع تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي الذي ينص عليه المخطط الإستعجالي لايحيل إلا على الجانب الكمي المرتبط بتعميم التمدرس ..لتجد الدولة نفسها مرة ثانية ملزمة بالإنفاق على نفس المواطنين من خلال التربية غير النظامية ومحاربة الأمية ، بينما المطلوب في مدرسة النجاح هو ضمان تكافؤ الفرص في تعليم متميز كما وكيفا ..
إجراءات مثل النقل المدرسي و الإهتمام بالداخليات و المساعدات المادية للأسر ليست كافية لتجعل أبناء هذا الوطن ينعمون بحظوظ متساوية لبناء مسار دراسي يمكنهم من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي داخل مجتمعهم كما تنص على ذلك مقتضيات للتربية والتعليم .ما يحدث داخل الفصول الدراسية لا يستجيب لمعايير الجودة المنصوص عليها في كافة مشاريع المخطط الإستعجالي....
-هل يمكن أن نتحدث عن الجودة ونحن نفتتح مواسمنا الدراسية بخصاص رهيب في الأطر التعليمية في المدن كما في القرى بينما تصدر الوزارة مذكرات جامعة مانعة حول تأمين الزمن المدرسي لتفادي هدر زمن التعليمات ؟ قد يمضي شهر أو أكثر قبل أن يأ خذ الموسم الدراسي مجراه في بعض المتوسطات والثانويات.
- أليس لدينا مديريات للتخطيط التربوي من أجل وضع خطط استباقية ناجعة وخرائط توقعية ، لتفادي أوضاع تربوية نتيجتها الوحيدة هي الهدر المدرسي والفشل الدراسي للذين لاتستطيع أسرهم إنقاذهم قبل فوات الأوان؟- ماذا ننتظر من أقسام دراسية مشتركة على الطريقة الجزائرية حيث تجد في بعض المناطق النائية مدرس واحد مكلف مثلا بالمستوى الثالث والرابع والخامس ..ألخ وأيضا بتدريس وحدتي اللغة العربية والفرنسة معا ..أما في المدن فالاكتظاظ لايترك مجالا للإبداع التربوي لمدرسين تتعقد مأموريتهم باستمرار وتستحوذ معارك ضبط النظام على معظم الحصص الدراسية في ظل مؤسسات باتت محنة للمدرسين والأطر الإدارية والمتمدرسن أيضا ( أنظر تقرير الصحف عن للتعليم حول السلوك المدني )...وللأسف فقد كان يحلو لبعض الذين أشرفوا على القطاع وساهموا في تأزيمه أن يستفيضوا في الحديث عن بيداغوجيا الأقسام المشتركة بدعوى أنها موجودة في كندا وأوروبا مع أن المقارنة لاتصح أبدا مع وجود الفارق ...لكنهم سكتوا عن بيداغوجيا الأقسام المكتظة..وعن المغادرة الطوعية التي أصابت القطاع.. ..؟ في المخطط مثلا المشروع المرتبط بتطوير العدة البيداغوجية يتم الـتأكيد على تحسين شروط تعلم وتدريس العلوم والتكنولوجيات بالتعليم المدرسي لكن المفارقة الغريبة جدا هو تدهور شروط تدريس العلوم في الثلاث سنوات الأخيرة ، فبعد تجهيز المختبرات المدرسية بالتجهيزات الحديثة بمافيها الوسائل الديداكتيكية و الحواسيب وغيرها لم يعد بإمكان معظم مدرسي العلوم اعتماد نظام التفويج الذي يسمح بتطبيق المنهج التجريبي واستثمار تلك التجهيزات داخل قاعات المختبرات ...إذ لايمكن أن يتم ذلك داخل قسم مكتظ ، ويحق لنا أن نتساءل هل ينتهي الأمر عند تجهيز المؤسسات عبر شراء سيل من الأجهزة ليتراكم عليها الغبار في صمت مريع ...ماذا يستفيد المتعلم من دروس في العلوم تنعدم فيها المناولة والتجريب والإستنتاج عبر وضعيات حقيقية ؟ ثم كيف نستمر بعد ذلك في هدر مزيد من المال العام في مشاريع ضخمة مع شركاء دوليين قد لايتجاوز صداها جدران وزارة التربية الوطنية كمشروع" اليد في العجين " الذي يخص تحسين تدريس العلوم ؟
إن المشاريع والمخططاتلم تنتج لحد اليوم مدرسة عمومية مزدهرة تجعل أبناء وطننا يحلمون نفس الحلم الجميل سواء كانوا في بلدية او متوسطة نائية وسط الجبال أوفي حي شعبي في ضواحي المدن الكبيرة أو في حي من الأحياء الراقية ...في القرى يحلم الأطفال بمغادرة القرية والمدرسة معا في سن مبكرة حيث تتأكد لديهم لاجدوى في البقاء في مؤسسة أرق إصلاحها الدولة منذ خمسين سنة من الاستقلال ، ومن الطرائف التي صادفتها يوما وأنا أسأل طفلا دون سن الخامسة عشر غادر المدرسة ليستقر في سوق الخضر يمارس حمل القفف وبيع اكياس البلاستك عن سبب تركه المدرسة ،فعلى الأقل كان سيكون مرتاحا من عمل شاق كالذي يمارسه اليوم، فكان جوابه فصيحا مبينا : حمل القفة على ظهري خير لي بكثيرمن حمل محفضة تزن 25 كلغ و من الذهاب إلى تلك المدرسة ...ليس فيها مستقبل .
-.وفي ضواحي المدن الكبيرة كالعاصمة يتحسر أبناء العمال لأنهم لم يستطيعوا ولوج مؤسسات خصوصية ولذلك يشك كثير منهم في قدرتهم على التفوق الدراسي ،ويضيق سقف أحلامهم أحيانا بإصرار شديد وغريب أيضا على أن لامستقبل لهم في مواصلة تعليمهم .
فهل نحن أمام مدرسة جزائرية واحدة أم نحن أمام مدارس متعددة بتعدد الانتماء الطبقي والجغرافي ؟
في الدول المتقدمة حيث مبادئ تكافؤ الفرص في التعليم تتجاوز الخطابات الرسمية الدعائية لايجرؤ المسؤولون السياسيون الذين يدبرون القطاع التربوي على الضحك على شعوبهم ، إذ لا يمكن أن يسطروا برامج إصلاحية ويصرفون ميزانيات ضخمة ثم يسوقون لنجاحات وهمية لمنتوج لايستهلكونه أبدا ، ولا يثقون فيه ،في نفس الوقت الذي يتبجحون فيه بإرجاع الثقة للمدرسة العمومية وتعبئة المجتمع حولها ،وزير التعليم وشركاؤه في السهر على القطاع هناك لايكمن أن يصنعوا بضاعة يكونوا هم أول من يزهد فيها ويحتقرها لذلك لا يفكرون إطلاقا في تمدرس أبنائهم في مؤسسات غير تلك التي هم مسؤولون عنها مباشرة أمام الشعب الذي خول لهم هذه المسؤولية بالإستحقاق الديمقراطي ، أنه الخيط الرفيع الذي يدفع المجتمع إلى التعبئة الحقيقية حول المدرسة العمومية و الإنخراط الجماعي في خدمتها ودعمها وتنميتها حيث يشعر المواطن العادي أنه من حقه أن يحلم كما يحلم الآخرون دون تمييز في رحاب كل مدارس الأمة ...
تلك لاشك كانت أمنية بيير بورديو في بلده فرنسا وهو يطرح نظريته المستفزة حول لاتكافؤ الفرص في المدارس الفرنسية من أجل أن تكون فرنسا العظمى كما هي اليوم لكل الفرنسسين ..فهل نفتح نقاشا صادقا حول ذات الموضوع ؟.
الموضوع 4: عصرنه التسيير البيداغوجي والإداري

-لابد من الإدارة المدرسية أن تتطور على مستوى الأداء من مرحلة التسيير الإداري المرتكز على الزعامة والسلطوية وتعتمد التدبير ألتشاركي كمقاربة تراهن على تعبئة وانخراط مختلف الفاعلين من أجل المشاركة في اتخاذ القرار وتنفيذ الاستراتيجيات.
إذ لم تعد الإدارة المدرسية تقتصر على تسيير شؤون المؤسسة بالأسلوب الأكاديمي القديم، الذي يتجلى في المحافظة على النظام في المدرسة والتحقق من سيرها وفق نظام معين، ومراقبة حضور المدرسين والتلاميذ وتغيبانهم، بل أصبح اهتمام الإدارة مركزا على المتعلم والسعي إلى توفير الظروف والإمكانات التي تساعد على توجيه نموه العقل والوجداني والاجتماعي، ليصبح مواطنا صالحا. اذ يجب تحقيق الأغراض التربوية والاجتماعية كحجر الأساس في الإدارة المدرسية بعد أن كان يضيع فيما مضى وسط الاهتمام بالنواحي الإدارية،
هذا التطور في أداء الإدارة المدرسية جاء نتيجة تغيير النظرة نحو العملية التربوية ككل، فتغيير هذه النظرة نتج عنه تغيير في الاتجاه نحو الإدارة المدرسية، ذلك أن البحوث النفسية والتربوية الحديثة كشفت عن أهمية الطفل كفرد، وأهمية الفروق الفردية، وأصبحت العملية التربوية تهتم بنمو شخصية الطفل في جميع نواحيها،
-أخذ بعين الاعتبار استعدادات التلميذ وميولاته وحاجياته ، مع إبراز دور الأستاذ(ة) في توجيهه لبناء تعلمانه. مما يفرض على الإدارة المدرسية تطوير أدائها والخروج من الاهتمام المطلق بالأعمال الإدارية الروتينية إلى تركيز اهتمامها على الطفل بشكل عام والمتعلم بشكل خاص
- العناية بتفعيل الحياة المدرسية بكل تجلياتها، وانفتاحها على المجتمع، وباعتبار التربية ميدانا تطبيقيا لتخصصات علوم التربية،.
- توفير كل الظروف المساعدة لإبراز ذاتية المدرسة ومؤهلات متعلميها.
-اعتبار الإدارة التربوية امتدادا للإدارة العامة داخل مؤسسات التربية والتعليم وذلك من خلال المشرفين عليها شكلا وأداء، فالإداري أو المرشد التربوي لم يكن أكثر من منفذ لتوجيهات مملاة من فوق، منفذا في كل ممارساته التدبيرية للتشريعات والقوانين المنظمة للعمل والعلاقات، والتي غالبا ما كان شغلها الشاغل هو الانضباط على مستوى المواظبة أو الضوابط المهنية من جهة، وحماية المؤسسة ومراقبتها من جهة أخرى.
-إن يكون الاهتمام منصبا - خلال هذه المحطة من الإصلاح التربوي ببلادنا- على الممارسات البيداغوجية الحاصلة خاصة بين المدرس والمتعلم .وان تنخرط الإدارة المدرسية في علاقة عميقة وجدلية بكل مكونات العملية التعليمية التعليمة، انطلاقا من المتعلم فالأستاذ فالطرائق والمناهج والبرامج وغيرها وكل ذلك في إطار الإستراتيجية العامة للبلاد.
-تكريس مبدأ إبراز أهمية الدور الذي يمكن أن تنهض به الإدارة التربوية خارج النظرة التشريعية الجافة اعتقادات تبنتها أجيال كثيرة من الإداريين والمسؤولين تؤمن أن الإدارة التربوية، هي غاية في حد ذاتها وليست وسيلة، بل هي عملية روتينية تستهدف تسيير الشأن التربوي للمؤسسة وفق تشريعاتمملاة من فوق، أو نوع من التقاعد المبكر أو مغادرة طوعية قبل الأوان للهروب .
-أن نعترف بمجال التسيير والتدبير. أن نظام التربية والتكوين، لابد أن ينظرإليه كبنيان يشد بعضه بعضا، حيث تترابط هياكله ومستوياته وأنماطه في نسق متماسك ودائم التفاعل والتلاؤم مع محيطه الاجتماعي والمهني والعلمي والثقافي، وبالتالي فإن الاهتمام لابد وأن ينصب على كل لبنات هذا البنيان، ومنها:
- الإدارة التربوية،وأن يؤهلها لتكون قوية، وذلك بالتكوين والتأطير والتأهيل في مجال الإدارة التربوية، ليجعلها وسيلة لتبليغ رسالة الفعل التربوي المتمثلة في تكوين الإنسان المواطن، وتنمي لديه المهارات والخبرات التي يحتاجها لخدمة نفسه ووطنه.
-على ان لاتكون الإدارةالتربوية غاية في حد ذاتها، بل وجب ان تظل بوابة للإصلاح ووسيلة هدفها تحقيق العملية التعليمية التعليمة في مغزى اجتماعي وإنساني محض،
- العمل على صقل شخصية الإداري وإثراء مؤهلاته هو المدخل الرئيسي للخروج بالممارسة الإدارية إلى دائرة الضوء، وبالتالي الانتقال من مرحلة الإدارة ذات التسيير الكلاسيكي، إلى مرحلة الإدارة الحديثة المرتكزة على التدبير التربوي، عن طريق تحديث الإدارة ودمقرطة أساليبها وانفتاحها على ألآخر،
- يجب الانتقال مرهون بإعادة النظر في الوظيفة نفسها وفي المقاربات التدبيرية التي تعتمدها المدرسة الجزائرية أو سياسة التعليم بالبلاد. ويتعلق الأمر بالشأن العام وبمسألة سوسيوثقافية – أو بالمفهوم السوسيوأنتروبولوجي للثقافة-...................
م- محمد .احد أولياء التلاميذ.
تيسمسيت يوم: 09/01/2013م
Admin
Admin
رئيس الجمعية

المساهمات : 249
تاريخ التسجيل : 10/01/2013

https://ascjtiss38.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى